أسامة الباز

2015-12-09


سيذكر التاريخ للرئيس ياسر عرفات نضاله المستمر في سبيل شعبه وأرضه منذ كان طالباً بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وعندما انخرط في حركة الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية منذ عام 1952 إلى 1956 من القرن الماضي. وشارك في كل الحركات التي قامت، وقاد تنظيما فلسطينيا قادرا على تمثيل الشعب الفلسطيني، واتخذ خطوات كبيرة جداً. البعض ينتقده بسبب العمليات المسلحة، لكن رغم ذلك كان عرفات أول زعيم فلسطيني اعترف 1990 بحق اسرائيل في الوجود، مما فتح باب الحوار بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وفتح الباب لمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر مدريد 1991، ولاحقا فتح الباب أمام إعلان مبادئ أوسلو في سبتمبر (ايلول) 1993.

ثم استمر في قيادة النضال بكافة الوسائل إلى أن لقي ربه مناضلاً، لم يتخل عن مصالح شعبه وحقوقه أبداً مما أكسبه تأييداً شعبيا دولياً. الرئيس عرفات يرحل وهناك بدايات وإرهاصات لقيام الدولة الفلسطينية. كفاحه لن يذهب سدى.
 
*مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية