خطاب ياسر عرفات في القمة العربية الـ13 في عمان 2001

2016-01-14

نص خطاب الرئيس ياسر عرفات في اجتماع

 القمة العربية / الدورة العادية الثالثة عشرة (الدورية الأولى)

 المنعقدة في 27 - 28/3/2001 في عمان / الأردن

بسم الله الرحمن الرحيم

(سبحان  الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)

صاحب الجلالة .. الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

السيد كوفي عنان

السيد عصمت عبد المجيد

السيد عبد الواحد بلقيزيز

السيد سالم احمد سالم

السادة أعضاء الوفود المحترمين

على أرض الأردن الشقيق.. وفي كنف شعبه المعطاء، توأم الشعب الفلسطيني، وبرعاية كريمة من جلالة أخي وابن أخي الملك عبدالله الثاني.. تنعقد قمتنا هذه، بعد أشهر قليلة من انعقادها على أرض الكنانة، وفي كنف شعبها العظيم، وبرعاية رئيسها الأخ المبارك محمد حسني مبارك..

وبهذه المناسبة أسجل لقمة القاهرة، وبكل الاعتزاز ما أسفرت عنه من نتائج على صعيد القرارات الهامة، كما أسجل للرئيس مبارك عنايته المباشرة بمتابعة قرارات القمة، ولوضعها موضع التنفيذ، في أدق مرحلة من مراحل العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات المشتركة على كافة الجهات. كما أثمن عالياً جهود لجنة المتابعة العربية، التي وفرت لقرارات قمة القاهرة زخمها وآليات تنفيذها، وأسجل كذلك هنا، وبكل الثقة وفاءنا لشعوب أمتنا العربية المجيدة بانعقاد القمة على نحو دوري، مما يبعث الأمل لدى جماهيرنا العربية باستمرارية العمل العربي المشترك، وتقدم وفاعلية آلياته، وهذا ما يملأنا يقيناً بحتمية تطور الفعل العربي القومي ومضاعفة نفوذه ومردوده قومياً وإقليميا ودولياً.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

 إننا نتطلع لهذا الإطار القومي … وهذه  المرجعية  العربية الأكثر مسؤولية في حياتنا وشئوننا.  خاصة وشعبنا يرتبط  مصيرياً  على الدوام مع مصير أشقائه العرب، ويتمسك على نحو مبدأي وفعلي، بانتمائه القومي العربي  ويستند  مع انتفاضته للأقصى المبارك بثقة وأخوة عليهم،  ونحن  نشكر لأشقائنا العرب جميعهم لكل ما قدموه ويقدمونه

لشعبنا من عون ومساعدة في هذه الأيام العصيبة، كما نشكر جميع الأصدقاء في العالم على هذا الدعم والمساعدة التي يقدمونها لنا وعلى كافة المستويات.

وإنني أيها الأشقاء الأعزاء، لعلى يقين من أن أحد الأبعاد الظاهرة للحرب الشرسة التي يشنها الإسرائيليون ضد شعبنا، يتمثل في محاولة النيل من انتمائنا العربي ومن تمسكنا المبدئي بالحقوق والمقدسات، التي هي وقبل أن تكون حقوقاً فلسطينية ومقدسات فلسطينية تظل عربية، إسلامية، مسيحية، وفي مقدمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام.

نعم أيها الأشقاء الأعزاء، إن ما يجري على أرضنا، وما يتعرض له شعبنا، من التصعيد العسكري بما فيها استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضده مثل اليورانيوم المستنفد والغازات والقذائف المختلفة، وحصار المدن والمخيمات والقرى ومحاولة تجويع شعبنا وعدم دفع مستحقاته المالية والضريبية، وسرقة أرضنا من خلال التوسع الاستيطاني وتجريف مزروعاتنا وهدم وتدمير مصانعنا وطرقنا ومساكننا، وتقتيل وجرح أطفالنا وشبابنا ونسائنا، ولا يمكن أن يتم كل هذا بهذه الصورة، وعلى هذا النحو من القسوة والوحشية، لو لم يكن هنالك مخططات خطيرة وكثيرة ليست موجهة لشعبنا الصامد المؤمن بانتفاضته للأقصى المبارك، والذي قال عنهم رسولنا الكريم بأنهم في رباط إلى يوم الدين، وإنما موجهة إلى أمتنا العربية كلها وإلى عملية السلام في الشرق الأوسط. هذا تقرير من اللجنة الامريكية الرسمية ومن اللجنة البولندية باستخدام اليورانيوم المستنفذ وسأرسلها لجلالتكم لتوزيعها.

ولا يساورني أي شك في أن قادة الأمة هم أول من يدرك ذلك، وأول من يعرف كيف يدعم الشعب الفلسطيني، وكيف يمنع ذلك الاستفراد الغادر به وبحياته ومقدراته، بل ويمنع العبث بالأمن والسلام والاستقرار بالشرق الأوسط.

فمنذ قمة القاهرة.. وحتى اللحظة التي تنعقد فيها قمة عمان تضاعف عدد شهدائنا وجرحانا الأبطال وازداد عدد عمالنا العاطلين عن العمل بما في ذلك منع صيادينا من الصيد في بحر غزة، واتسعت أعمال القمع الإسرائيلي قسوة وبطشاً ووحشية، وازدادت مساحات الدمار والفتك بلحمنا الحي بأطفالنا ونساءنا وزهرات شبابنا، وبمنازلنا، وأكواخ مخيماتنا، ومساجدنا وكنائسنا ومدارسنا، ومرافقنا، ومزارعنا، ولا أريد أن أصف ما يصيب كرامة مواطنينا على آلاف الحواجز العسكرية، ومن خلال جرائم المستوطنين المسلحين واعتداءاتهم على أبناء شعبنا الأعزل واستمرار النهب الاستيطاني تحت فوهات مدافع الدبابات المنتشرة حول كل قرية ومدينة في فلسطين. وما خطة المائة يوم التي أعلنها رئيس الأركان الإسرائيلي مؤخراً والتي أدت إلى تقسيم الضفة والقطاع إلى أربعة وستين مربعاً عسكرياً، في إطار مخطط شامل لدخول مدننا ومناطقنا ولقتل قياداتنا وكوادرنا ولسحق عملية السلام، إلا أحد الأدلة على همجية الاحتلال، وتنكره التام لجميع الالتزامات والأعراف وأحكام القانون الدولي.

إن كل قرية وبلدة ومخيم ومدينة في وطننا أصبحت معزولة ومطوقة في إطار عملية العقوبات الجماعية والخنق الاقتصادي الذي لا يوجد له مثيل في عالم اليوم، وذلك كله يجري أمام سمع العالم وبصره.

وأمام هذا، يعود السؤال إلى فرض نفسه، ماذا نريد من القمة كفلسطينيين وكعرب.. ماذا نريد، وهذه المأساة الفظيعة تطرق أبواب كل بيت عربي وهو يرى الشهداء والجرحى كل يوم هؤلاء الأكرمين منا جميعاً، والذين يعبرون عن ضمير الأمة وتصميمها على حقوقها وكرامتها.

إننا نريد الكثير من القمة.. وهذا أملنا وحقنا، ونقول ذلك لأن الحكومة الإسرائيلية وجيشها لا تتورع عن نقض كل العهود والالتزامات، وتحاول أن ترى كيف يكون رد الفعل العربي والدولي تجاه سلوكها الهمجي ضد شعبنا وتجاه موقفها السياسي الذي يتنكر لأسس وقواعد عملية السلام.كما أن العالم، وبشكل خاص الولايات المتحدة، ينبغي أن يدرك من جديد أن الصراع في منطقتنا هو صراع مع احتلال توسعي إسرائيلي، احتلال يجسد العنف والإرهاب، وبأن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. هي في ذات الوقت حقوق عربية والتزام عربي، وشرط لا بد منه لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وما ينطبق على فلسطين، ينطبق على الجولان وجميع الأراضي العربية التي بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلي.

إننا نأمل أن ترسل قمتكم رسالة واضحة إلى إسرائيل أولاً، وإلى العالم بأسره ثانياً، بأنه لا يمكن بل ويستحيل الاستفراد بشعب فلسطين أو النزول بحقوقه إلى مستوى أقل وأدنى مما قررته الشرعية الدولية، وأن هذا الوضع يهدد الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً بسبب إصرار إسرائيل على سياسة العدوان والبطش والاحتلال. ومن هنا علينا العودة إلى ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28/9 ، وإعادة الأمن والأوضاع لطبيعتها العادية لأمننا وأمنهم ولتنفيذ هذه الاتفاقات المتفق عليها بالرعاية الدولية في شرم الشيخ ومدريد وغيرها. كما أننا نأمل أن نجد السبل لتحقيق الدعم لصمود شعبنا وفق ما قررته قمة القاهرة وتصحيح أي خلل قد وقع، دون أن يضيق صدرنا بأن يكون أشقاؤنا معنا من الخطوة الأولى للدعم حتى الخطوة الأخيرة، فالدعم ليس مجرد تلبية للحاجات الأولية في ظل حصار وعقوبات جماعية تريد القضاء على جميع مقومات الحياة الإنسانية وتجويع شعب فلسطين بأسره، وإنما هي في الأساس تأكيد لشعبنا بأن أمته العظيمة ستظل سنده وعونه ولمتابعة الكفاح من أجل الحقوق العربية كلها،كما حددتها قرارات القمة العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وبديهي أيها الأشقاء الأعزاء، أن نجد أفضل تعبيرات العزيمة الصادقة والارادة الخيرة والموقف العربي الموحد، لمعالجة قضية العراق وشعب العراق الشقيق على قاعدة إنهاء الحصار، واحترام سيادة واستقلال دول المنطقة جميعاً.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

لا يجب أن يخطئ  أي منا في تقدير نهج وخط الحكومة الإسرائيلية الجديدة. حيث أننا لا نرى حتى الآن غير مزيد من تشديد الحصار والتطويق الشامل ومزيد من أعمال القتل والتنكيل، ومزيد من القرارات الاستيطانية في القدس الشريف وفي سائر أرجاء الوطن الفلسطيني، ومزيد من التحريض ضد الفلسطينيين، والعرب، ومزيد من محاولات فرض الرؤى الأنانية القاصرة وغير المتوازنة على الإدارة الأمريكية الجديدة، لمحاولة تحديد سياستها الشرق أوسطية، وفق المواصفات الإسرائيلية والأهداف الخاصة لحكومة شارون. هذا ما نراه.. ومن يرى أمراً غير ذلك فليأتنا به.

وهنا، أرى لزاماً علي أن أقدم لقادة الأمة وبكل الوضوح والتحديد موقفنا من مسألة الإرهاب والعنف، وهذان الأمران هما البضاعة المفضلة لدى البعض للمتاجرة بهما، وكذلك موقفنا بشأن السلام والمفاوضات. إننا، ودون التفات للأغراض المريبة والتصريحات التحريضية على هذا الصعيد، نعيد تأكيد موقفنا المبدئي والفعلي، الرافض على نحو مطلق، للإرهاب بكافة مظاهره، إرهاب الأفراد وإرهاب الدولة، وعلى المجتمع الدولي أن يعيد قراءة الممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني بكافة أشكاله العسكرية والمعيشية والاستيطانية والاقتصادية وحتى الاعتداءات المتكررة ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. وأن يدقق في أمر القرارات الدولية التي صدرت وأدانت إسرائيل في حربها الشرسة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ومنها قرارات مجلس الأمن، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والعديد من المؤسسات والهيئات الدولية المستقلة وغير الحكومية. إننا ضحايا الإرهاب الذي يشكل الاحتلال أبرز أشكاله، وبداهة أن نكون أكثر الرافضين له.

أما فيما يتعلق بالعنف فهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف.. وبداية .. فإننا بدأنا العمل والتزمنا باتفاقيات ومؤتمرات السلام، سلام الشجعان ولا زال شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية ملتزم بهذا السلام، ولا جدال في أن الاستيطان وسرقة الأرض والإصرار على محاولة تهويد القدس هي أعلى وأخطر أشكال العنف، كما أن وجود معظم وحدات الجيش الإسرائيلي، بدباباته، ومدافعه وآلاف جنوده، وأسلحته المحرمة دولياً، وإطلاق يد المستوطنين والجنود، لضرب الفلسطينيين واحتلال وسلب أرضهم واستخدام الطائرات لتدمير بنيتنا التحتية ولاغتيال قياداتنا وكوادرنا، هو أعلى درجات العنف، وأشدها تأثيراً خاصة حين تترافق مع حصار وإغلاق شامل يشكل أسوأ أنواع العنف والعقوبات الجماعية المحرمة دولياً.

ورغم ذلك .. فإننا على جاهزية منذ الآن، للعمل وبشكل مشترك وبمشاركة دولية وعربية لمواجهة هذا العنف أياً كان مصدره من خلال العودة الفورية إلى مائدة المفاوضات ومن خلال التنفيذ الدقيق لبنود الاتفاقات الموقعة وآخرها شرم الشيخ، والتي كانت حصيلة حضور وجهد أمريكي - مصري - أردني – أوروبي ودولي مشترك.

لقد وافقت إسرائيل على بنود شرم الشيخ، ولا نرى ما يمنع من العمل الفوري لتنفيذها على الأرض.  كذلك فإن بيننا وبين الإسرائيليين اتفاقات أبرمت وجزء منها لم ينفذ،  وقضايا كثيرة حُسمت تفاوضياً وتنتظر التنفيذ وهي  اتفاقيات  تحمل  توقيع  الدول  الراعية  لعلمية السلام وعدد  من  الدول  الصديقة  والشقيقة .  أما  فيما  يخص مفاوضات الوضع الدائم فقد كان الدخول المباشر إليها وفق ما نصت عليه الاتفاقيات، وبحيث تشمل جميع القضايا وفي مقدمتها القدس الشريف واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه وغيرها وبشكل متكامل ومترابط مع بعضه البعض. وقد دارت هذه المفاوضات بكثافة ووقعت إحدى أهم محطاتها في كامب ديفيد، ثم استمرت بعدها حتى مفاوضات طابا، ولم تكتمل لأسباب تتعلق بإسرائيل ومحاولاتها للخروج عن قرارات الشرعية الدولية ومرجعية عملية السلام. إن من يريد السلام حقاً، يجب أن لا يطرح فكرة العودة للبدء من الصفر، كما لا يحق له تجاوز الاتفاقات و المرجعيات، ليضيع وقتاً وجهداً في إيجاد اتفاقات جديدة  ومرجعيات مزعومة جديدة، هذا إن لم يكن هدفه أصلاً إضاعة الوقت والجهد لاستبدال أمل السلام بكابوس الحرب واستمرار الاحتلال، واستبدال فرص الاستقرار بفرص الاستيطان وإلغاء حقوق الغير.

إننا نؤكد ثقتنا بقرارات قادة أمتنا العربية، وتوجهاتهم القومية المسؤولة والعقلانية والعملية، ودون هذا التوجه والالتزام ما كنا لنرى هذا الحضور الفعال لقضيتنا على كافة الصعد وما كنا لنلمس حرارة الدعم الفعال لمطلبنا العادل بتوفير الحماية الدولية لشعبنا لدى الغالبية العظمى من المجتمع الدولي.. إن الحماية الدولية لهي حق مشروع من حقوق شعبنا مثلما حدث في كثير من الأماكن المشابهة لوضعنا، وإلى أن يتحقق لشعبنا حقه الأساسي..في العودة والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، هذا هو موقفنا، وهذه هي رؤيتنا للحاضر والمستقبل فلسطينياً وعربياً وعلى كل الصعد. رؤية تستند إلى قرارنا الجماعي، باعتماد خيار السلام الدائم والعادل والشامل، كخيار استراتيجي، خيار يلبي الحقوق ويوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ودولها وعلى كافة المسارات العربية، ويوفر عوامل ثبات ورسوخ للاستقرار الإقليمي والدولي المنشود..

إننا وبكل المسؤولية، وبكل الوضوح، سنواصل صمودنا الشعبي بكافة الوسائل المشروعة والمقرة دولياً. نعم.. هذه هي رؤيتنا، وهذه هي سياستنا وهذا هو التزامنا، وفاءً منا لحقوقنا ومقدساتنا وفاءً لشهدائنا جميعاً.. ووفاءً لكرامة وشرف وتراث أمتنا العربية المجيدة.

لقد جئت إليكم يا أخوتي من أكناف بيت المقدس بمقدساته الاسلامية والمسيحية، ويسعدني ان يكون معنا ممثلين عن بطاركة وشيوخ القدس في هذا الاجتماع وهذا المؤتمر والذي ينزف دماً، ومن خليل الرحمن الذي يمزقه الاستيطان، ومن غزة هاشم التي تصمد في وجه الحصار والإرهاب، ومن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور الدامية..ومن كل قرية ومدينة فلسطينية ترفع صوتها بالتكبير والتهليل إجلالاً للشهداء وتمسكاً بالحقوق والمقدسات. فسلامهم وسلامي عليكم جميعاً يا أخوتنا يا قادتنا يا عزتنا وعزوتنا وسند صمودنا.
 

بسم الله الرحمن الرحيم

(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)

 (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تـتبـيرا)

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته