كلمة ياسر عرفات في قمة القاهرة 1997

2016-01-14

معالي الاخ الدكتور احمد عصمت عبد المجيد الامين العام لجامعة الدول العربية

سمو الامير سعود الفيصل رئيس الدورة

اصحاب المعالي الاخوة وزراء خارجية الدول العربية

اصحاب السعادة السيدات والسادة

تحية طيبة وبعد

يطيب لي ان اتوجه اليكم باسم الشعب الفلسطيني وباسم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وباسمي شخصيا بأطيب تحية وأسمى تقدير معربا لكم جميعا عن جزيل شكرنا وعميق امتناننا لهذا الاجتماع الذي نناقش فيه شؤون وشجون امتنا وقضايانا القومية والمصيرية وفي طليعتها قضية فلسطين القضية المركزية لأمتنا العربية .

وانه لمن دواعي اتزازنا  ان نكون بينكم في هذا اليوم في هذه الظروف الصعبةوالدقيقة  التي تمر بها عملية السلام والمأزق الخطير الذي تواجهه على كافة المسارات وبخاصة المسار الفلسطيني والمسار اللبناني والمسار السوري بفعل السياسات التعسفية والممارسات القمعية والاجرارات العقابية الجماعية الجائرة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني وضد الشعب اللبناني والتي تم تتويجها بالانتهاكات والعدوان بهذه الحرب ضد لبنان وشعب لبنان وخاصة في الجنوب وبالخروقات الاسرائيلية للاتفاقات المعقودة . ولقد بدأت الحكومة الاسرائيلية الحالية حملتها كما تعلمون من خلال فتح النفق في مدينة القدس الشريف تحت المسجد الاقصى وما رافقه من هبة جماهيرية دفع شعبنا الفلسطيني فيها ضريبة الدم دفاعا عن القدس الشريف مقدما الشهداء من خيرة ابنائه .

وان ما تتعرض له مدينتكم مدينة القدس الشريف اليوم اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام من هجمة استيطانية شرسة وحملة تهويد مبرمجة ومنهجية ومخططات استيطانية ببناء المزيد والمزيد من المستوطنات والوحدات السكنية فيها وفيما حولها وفي جبل ابو غنيم وخاصة هدم البيوت الفلسطينية في المدينة وتشريد سكانها واصحابها الفلسطينيين ومصادرة هويات المواطنين الفلسطينين من ابناء المدينة المقدسة واغلاقها وعزلها عن المدن والقرى الفلسطينية المجاورة لها مما يتيح للحكومة الاسرائيلية احكام سيطرتها عليها وخلق وتعميق الخلل الديموغرافي فيها رمية من وراء ذلك كله الى استباق الامور وفرض سياسة الامر الواقع فيما يتعلق بمدينة القدس الشريف وبتاريخها وميراثها الحضاري والروحي والديني الفلسطيني والعربي والاسلامي والمسيحي وكذلك حصار مدينة بيت لحم والتضيق عليها ومحاولة انشاء بديل لها في جبل ابو غنيم في الاحتفالا الالفية الثالثة لميلاد سيدنا المسيح عليه السلام.

ان الحكومة الاسرائيلية لا زالت ماضية في مخططاتها الاستيطانية في كافة الاراضي الفلسطينية وفي كل يوم تصدر قرارات جديدة لمصادرة الاراضي تدمر من خلالها مئات الالاف من الدونمات الزراعية وحقول الزيتون والممتلكات لمواطنينا الفلسطينيين ولم تقف سياسة حكومة اسرائيل عند هذا الحد بل تعدته الى الاستمرار وعلى نحو متعمد الى تفريغ الاتفاقات الموفعة من مضامينها وذلك من خلال تنكرها لتلك التفاقات والرفض والتهرب المستمر من تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها وفيطليعتها تنفيذ الانسحاب واعادات الانتشار في المرحلتين الاولى والثانية وفتح مطار غزة الدولي والشروع في بناء الميناء بغزة وفتح الممر الامن والمعابر واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وكل تلط الاتزامات التي عطلتها الحكومة الاسرائيلية بهدف نسف الاتفاقات المبرمة بيننا وافراغها من كل معانيها ومضامينها.

هذا الى جانب العديد من الخروقات والاستحقاقات الاخرى التي لا حصر لها والتي لا زالت اسرائيل ترفض تنفيذها .

وتعملون يا معالي الاخ الامين العام ويا سمو الامير رئيس الدورة ويأيها الاخوة اصحاب المعالي ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عقوبات جماعية واغلاق وحصار اقتصادي جائر وحجز وتجميد للاموال المتسحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية من الضرائب والجمارك ومنع حرية الحركة ولتنقل بين غزة والضفة والغربية واغلاقهما وعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها  البعض فيما يسمى بالاغلاق الداخلي ومنع عمالنا من العمل والحيلولة دون مرور منتوجاتنا للتصدير للخارج الامر الذي يسبب لنا خسائر يومية تقدر بما يزيد على تسعة ملايين دولار امريكي وفي الايام الاخيرة نشد جميعا مسرحية احتلال بيوت فلسطينية في رأس العامود من قبل المستوطنين وتلكؤ الحكومة الاسرائيلية في معالجة هذا الامر . زان كل ذلك يتم بهدف اذلال شعبنا وتركعيه وكسر شوكته ولكن خاب فألهم وخابت مخططاتهم فشعبنا يأبى  الاملاءات والاجراءات المجحفة وسيبقى عصيا على كل المؤامرات رغم كل هذه الانتهاكات  الصارخة والفاضحة التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وشرعة حقوق الانسان وباتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبالاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم وبمرجعية عملية السلام المتفق عليها في مؤتمر مدريد  وهي الارض مقابل السلام هادفة من كل ذلك الى تقويض العملية السلمية برمتها في منطقة الشرق الاوسط.

ان المفهوم الاسرائيلي للامن وللوضع الامني كما تطرحه الحكومة الاسرائيلية ما هو الا ذريعة واهية لايقاف عملية السلام وان مفهومنا للامن والتنسيق الامني هو كما نص عليه الاتفاق ولقد كان هذا التنسيق قائما ثلاثيا مع الحضور الامريكي الى ان وجدت الحكومة الاسرائيلية الفرصة المناسبة من خلال عمليات القدس لتقدم مفهومها المشوه للسلام والامن فأخذت تعتبر ان الموضوع الفلسطيني برمته وكل اسس الحل والاتفاقيات بيننا وبينهم هو مجرد مشكلة امنية وليش مشكلة سياسية ولا بد من ان نوضح هنا ان الامن الحقيقي هو ثمرة السلام الحقيقي وليس بديلا عنه ولا يمكن ان يتحقق الامن بدون تقدم العملية السياسية وتنفيذ كافة الالتزامات المعقودة بيناا ولا بأي حال تغليبه على الجانب السياسي وهذا ما دلت عليه كل تجارب الشعوب وتجربة الصراع في منطقتنا طوال العقود الماضية.

ان الحملة الاسرائيلية على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني باسم الامن ليست الا ذريعة وشعارا زائفا وكاذبا تهدف الحكومة الاسرائيلية من ورائه رفض اعادة الانتشار والتخلي عن اتفاق اوسلو برمته . والذي وقع في البيت الابيض الامريكي وتحت اشراف الرئيس كلنتون وبمشاركة  وتوقيع روسيا وامريكيا والاتحاد الوروبي والنرويج وحضور اليابان وتوقيع مصر والاردن مما يجعله اتفقا دوليا وليش ثنائيا.

ان اسرائيل لم تف بأي من الاستحقاقات المترتبة عليها وتتنكر لجميع قرارت الشرعية الدولية بما فيها 242و338 وقرار 425 الخاص بالجنوب اللبناني كما تحاول تثبيت مفهومها القديم الذي ينكر وجود شعبنا من حيث الاساس ويتجاهل قضيته باعتبارها قضية شعب من حقه نيل واستعادة وممارسة حقوقه الوطنية العادلة والثابته والمشروعة وفي طليعتها حقه في الحرية والعودة وتقرير المصير واقمة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ان هذه المواقف أيها الاخوة تشكل اكبر تهديد وتحد لعملية السلام برمتها وللارادة وما احوجنا في هذه الظروف امام هذه المعطيات الى المزيد من التضامن و وحدة الصف العربي وان امتنا ومن خلال توحيد كلمتها وطاقاتها وجهودها وامكانياتها وتضافر قدراتها ورص صفوفها لقادرة ولا ريب على تحقيق السلام العادل والمشرف والمتكافىء الذي نسعى اليه والذي يحفظ لأمتنا كرامتها وامنها ومصالحها وحقوقها ويعيد لها مقدساتها واننا لعلى ثقة ويقين راسخيين بأنكم لن تدخروا جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل وبدعمكم لصمود شعبنا الفلسطيني في وجه التعنت والغطرسة والتعسف الاسرائيلي ما يصاحب ذلك من هجمة شرسة على شعبنا الفلسطيني وارضنا وسلطتنا الوطنية وعلى الشعب اللبناني وارضه وكذلك بالنسبة للمسار السوري.

 ان خير دعم ومساندة ومؤازرة تقدمونها في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة والخطيرة لاشقائكم في فلسطين هو اعادة التاكيد على قرارات القمة العربية الاخيرة في القاهرة والتي ركزت على ربط التطبيع والعلاقات السياسية والاقتصادية مع اسرائيل بمدى التقدم الذي يحرز على صعيد العملية السلمية وعلى كافة المسارات العربية.

ان الرط بين مساري المفاوضات الثنائية والمتعددة يشكل اليوم النقطة المركزية في الصراع والمفاوضات .والعلاقات العربية مع اسرائيل يجب ان تكون نتاجا لتقدم عملية السلام على المسارات التفاوضية الفلسطينية والسورية واللبنانية. اننا نقول هذا أيها الاخوة والاخوات انطلاقا من ايماننا بما لكم ولبلادكم من دور ومكانة وعلى كافة الصعد وايمانا منا بالتكامل العربي وان امتنا وبلادنا مثلها مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فنحن نستمد عناصر صمودنا وثباتنا من قوة امتنا وتماسكها وتضامنها ومساندتها لنا ومن املنا الكبير بشعوبها وقياداتها والى ان تلتزم اسرائيل بالعملية السلمية ويتم تحقيق تقدم ملموس و واضح وعلى كافة المسارات العربية وحتى تحترم اسرائيل قرارات الشرعية الدولية ومرجعية عملية السلام ومبدأ الارض مقابل السلام سلام الشجعان الذي ألينا على انفسنا صنعه وليس سلام الخنوع والتنازل والاذلال.

واننا نتوجه اليكم من هنا من على هذه الارض العربية الاصيلة ارض الكنانة الحصن الحصين والدرع الواقي والمتين لأمتنا العربية ارض ارضا وشعبا ورئيسها المبارك حسني مبارك ومن خلالكم الى حكوماتكم للعمل على بلورة موقف عربي موحد في الامم المتحدة والتقدم أليها بمشاريع قرارات تحفظ الحق العربي عامة والفلسطيني خاصة والعمل على الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرارين 242و338 والقرار 425 والالتزام بمرجعية عملية السلام وبمبدأ الارض مقابل السلام.

ولا يفوتني في اطار تحديد أسس تحركنا السياسي اللاحق ان أشير الى اننا ننظر بايجابية للمواقف السياسية التي عبرت عنها السيدة مادلين اولبرايت باسم الرئيس كلنتون وخاصة تعهد الادارة الامركية بمواصلة رعايتها لعملية السلام على اساس تنفيذ قراري مجلس الامن 242و338 ومبدأ الارض مقابل السلام والالتزام باتفاق اوسلو بنصه وروحه وجميع الاتفاقيات الاخرى المنبثقة عنه غير ااننا نؤكد على ان زيارة السيدة اولبرايت يجب ان تتابع بجهد امريكي مكثف ومركز وعلى اعلى المستويات لكي يتواصل هذا العمل ويقطع الطريق على المعوقات التي تعترض العملية السلمية والتي تضعها اسرائيل وقد قررنا ان يتوجه وفدان فلسطينيان خلال اسبوعين لواشنطن لمواصلة الحوار مع السيدة اولبرايت والادارة الامريكية وكذلك حركنا وفودا الى اوروبا وروسيا والصين واليابان وقمنا بالاتصال برئاسة دول عدم الانحياز والدول الاسلامية والدول الافريقية والصديقة.

ونحن على ثقة ان موقفنا العربي الواضح والموحد والمستند الى قرارات القمة العربية والى توجهنا بأن بناء العلاقات في منطقتنا يتم من خلال تكامل العناصر السياسية والاقتصادية مع بعضها البعض وليس خلال الفصل التعسفي بينها . ان ذلك سوف يساعد على تطوير المواقف الدولية لصالح السلام العادل والشامل في منطقتنا.

اننا نأمل من الجاني الامريكي ان يبدي وضوحا قاطعا لا لبس فيه فيما يتعلق بموقفه من عدالة قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة وان هذا الوضوح الامريكي تجاه الحق العربي والفلسطيني يكون في الاعلان عن تأييد الادارة الامريكية لقيام دولة فلسطينية والوقوف الفعلي والجاد لدعوة حكومة نتنياهو من اجل انهاء اسلوب وسياسة العقوبات الجماعية المفروضة على شعبنا بشكل كامل ورفع الحصار عن القدس الشريف وعن بيت لحم وبقية الاراضي الفلسطينية و وقف مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني في القدس وجميع الاراضي الفلسطينية وهي اعمال نشهد مزيدا منها كل يوم وذلك علاوة على القيام بسابقة لا مثيل لها تتمثل في حجز مواردنا المالية التي هي مستحقات لنا كضرائب وجمارك لتجويع شعبنا وضرب اقتصاده ومقومات حياته. ان الصبر والحكمة التي يبديها شعبنا وأمتنا العربية في وجه التعنت الاسرائيلي لا بد ان يقابلا بتحرك امريكي ودولي عاجل لانقاذ العملية السلمية من الانهيار وعلى جميع المسارات العربية والا فان المنطقة برمتها ستواجه حالة خطيرة لا يمكن السيطرة على نتائجها.

كما لا يفوتنا ان نشيد بموقف دول الاتحاد الاوروبي وندعوها لممارسة ضغوط مقترنة باجراءات سياسية واقتصادية واخلاقية ملموسة لاعادة الحكومة الاسرائيلية الى جادة الصواب ولدفع المجتمع الاسرائيلي الى ادراك الاخطار الحقيقية التي تترتب على سياسة الحكومة الاسرائيلية المعادية للسلام.

وانه لمما يسعدني في هذا المقام أيها الاخوة اصحاب المعالي ان اعبر لكم جميعا باسم شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد المرابط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس ومن خلالكم الى الاخوة قادة الدول العربية والى شعوبها وحكوماتها عن مشاعر العرفان الكبير والامتنانا العميق على كل ما بذلتموه ولا زلتم تبذلونه وتكرسونه من عون ومساندة وتضامن اخوي ومن دعم مادي ومعنوي ومؤازرة صادقة صلبة وعلى كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة ونضاله الوطني المشروع في سبيل استعادة حقوقه ونيل استقلاله وممارسة سيادته على ارضه ومقدساته فكنتم ومنذ عقود خلت ولا زلتم نعم الاهل وفي السراء والضراء وفقكم الله وحفظ بلادكم وشعوبكم ودمتم سندا ظهيرا لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية .

واسمحوا لي ان أوكد على ان الاولوية اليوم هي لبذل جهدنا جميعا من اجل انقاذ كل ذرة تراب في القدس وان محاولات بعض المغامرين بدعم وتنسيق مع منظمات يهودية متطرفة للسيطرة على اجزاء من اراضي القدس الشريف في رأس العامود وليس سوى نموذجا واحدا من نماذج عديدة تمر بها القدس يوميا . اننا في حاجة الى جهد عملي سياسي واقتصادي عربي واسلامي لحماية هذه البقاع المقدسة من مخاطر التهويد والتوسع والسيطرة التي تلجأ الى احط الوسائل من اجل تحقيق اهدافها بما في ذلك تزييف وثائق الملكية لتبرير هذه الاعمال ان ذلك كما تعرفون يتناقض كليا مع الشرعية الدولية ومع القانون الدولي الذي يعتبر كل اجراء من هذا النوع لتغيير معالم الارض تحت ظل الاحتلال باطلا ولاغيا.

وفي الختام اسمحوا لي ان اتوجه بالتحية والتقدير الخاص الى سمو الامير سعود الفيصل متمنيا له التوفيق والنجاح في رئاسته ومهامه المباركة واثقين من ان خبرته العريقة سوف تكون عونا لنا في تنفيذ المهام الكبرى امامنا ومن ان المملكة العربية السعودية الشقيقة التي يمثلها ظلت على الدوام سندا قويا لفلسطين وشعبها وكفاحها كما اتوجه بالتقدير الى معالي الاخ الدكتور احمد عصمت عبد المجيد الامين العام لجامعة الدول العربية على جهوده الدؤوبة والقيمة التي يبذلها لتعزيز عرى التواصل والتلاحم الاخوي بين الدول العربية الشقيقة وتجنيد وحشد بل واستنفار لكل الطاقات والهمم من اجل توفير الدعم والعون اللازمين لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ماديا ومعنويا وفي كافة المحافل الدولية ضمانا لاستقلاله الوطني وسيادته على ارضه ومقدساته وخدمة للسلام والعدل والحرية كما لا يفوتني ان اثني وبالكثير من الاكبار والاحترام على جهود الامناء العامين والمساعدين والطواقم الفنية والخبراء والعاملين في كافة اجهزة الجامعة العربية على ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من تفان وعطاء.

بسم الله الرحمن الرحيم

"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

"وانا لننصر رسلنا والذين امنو في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد"

صدق الله العظيم