الذكرى السنوية السابعة عشرة

2021-11-10

أحيت مؤسسة ياسر عرفات الذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، في قصر رام الله الثقافي، مساء يوم الأربعاء 2021/11/10، بحضور رسمي ودبلوماسي وشعبي، وتم الإعلان عن الحائز على جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2021 وهي: فعاليات المقاومة الشعبية: بيتا أنموذجا.


وبدأ الحفل يالنشيد الوطني الفلسطيني، وقرأ الشيخ فراس قزاز مقرى المسجد الأقصى أيات من الذكر الحكيم، ثم استمع الحضور إلى خطاب السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم:"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم .
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم:
سبعة عشرة عاماً مرت على استشهاد القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، ذلك الرجل الذي نستلهم من ذكراه الصبر والعزم التصميم على مواصلة مسيرة نضالنا الوطني وثورتنا الفلسطينية العملاقة التي قدم خلالها الآلاف من أبناء شعبنا أرواحهم وحريتهم فداءاً للوطن.
إنها ثورة الشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية التي كانت وما زالت نبراساً لجميع أحرار العالم، الذين يؤمنون بالحرية والعدل والعيش بكرامة بوطن حر وآمن ومستقر.
تأتي هذه الذكرى وقضيتنا الوطنية العادلة تمر بمرحلة جدٌ دقيقة، ربما هي الأصعب في تاريخنا النضالي فسلطات الاحتلال الاسرائيلي توغل في سياستها الإستعمارية والعنصرية وتشن عدواناً ممنهجاً لتغيير الوضع التاريخي لمدينة القدس عاصمتنا الأبدية وطمس هويتها وطابعها العربي والإسلامي وطرد سكانها والإستيلاء على منازلهم في الشيخ جراح وسلوان وغيرها، وكذلك منع المصليين من الوصول إلى الأماكن المقدسة في الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة، كما يستمر هذا الاحتلال الغاشم في سياساته الاستيطانية لخنق ما تبقى من فرص لتجسيد استقلال دولتنا الفلسطينية وتكريس سياسة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، فضلاً عن الحصار الجائز على قطاع غزة، وإقامة صلوات غير مشروعة في المسجد الأقصى المبارك في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي قبلنا بها والتزمنا بتنفيذها، في إطار سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين.
بعد ثلاث وسبعين سنة من النكبة، و أربع وخمسين سنة من العدوان والاحتلال عام 1967، وما وصلنا إليه من واقع الاحتلال والضم والعنصرية الإسرائيلية والتقويض المتواصل لحل الدولتين، فقد حان أن يغير المجتمع الدولي طريقة تعامله مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأ ينتقل من بيانات الشجب والاستنكار للانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا، إلى خطوات ملموسة، كفرض الحماية الدولية وعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال واعتراف التي لم تعترف بدولة فلسطين، منع تمويل اسرائيل بالسلاح الذي يقتل الأطفال والأبرياء، وغيرها من الإجراءات العملية.
لقد عبرنا في خطابنا الأخير أمام الأمم المتحدة عن آمال وتطلعات شعبنا بالحرية، والانعتاق من هذا الاحتلال الاستعماري الغاصب عبر وضغ سقف زمني لتطبيق رؤية حل الدولتين تحت رعاية الرباعية الدولية، وصولاً لترسيم حدود لدولة فلسطين المستقلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إذا لم تستجب سلطات الاحتلال فإن الواقع على الأرض سيفرض نفسه في دولة واحدة متساوية الحقوق للجميع، أو بالعودة إلى قرار التقسيم لعام 1947 الذي يعطي دولة فلسطين 44% من الأرض لأنه ليس من المعقول والمقبول أن يبقى الاحتلال جاثماً على صدورنا إلى الأبد، كما أنه ليس من المعقول أن نبقي على اللتزام باتفاقات لا تلتزم بها اسرائيل.
لقد آمن الشهيد القائد ياسر عرفات وأبناء شعبنا بالسلام الآمن والشامل الذي يضمن قيام دولة فلسطين، ويحمي حق العودة المقدس لأهلنا في مخيمات الشتات، أولئك الذين دفعوا ثمناً باهظاً بسبب الاحتلال، وسنبقى متمسكين بهذا الحق الذي يمكن اللاجئين من استرداد أملاكهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم كل هذه السنوات وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات 194.
الشعب الفلسطيني، شعبٌ عظيم له مساهمات خلاقّة في كل أنحاء العالم، وفي فلسطين، وبالرغم من وجوج الاحتلال تمكنّا من بناء مؤسسات دولتنا الوطنية الحكومية والمحلية والخاصة والامنية والعسكرية والآكاديمية وغيرها.
وأسسنا دولةً عصرية حقيقية لا ينقصها سوى رحيل الاحتلال وسنواصل العمل سوياً وبسواعد الجميع لجعلها دولةً تليق بشعبنا من خلال تطويرها وتحديث قوانينها وإرساء أسس سيادة القانون والمساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان والشفافية والمحاسبة واستخدام الوسائل التكنولوجية والرقمية ومعايير الاستدامة في التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة والشباب والأخذ بيد الفئات التي تحتاج إلى الدعم الاجتماعي من الجميع.
يا أبناء شعبنا العظيم في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى رحيل الشهيد القائد ياسر عرفات نجدد التمسك بوحدة شعبنا، والدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية التي اعترفت بها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والحفاظ على القرار الوطني المستقل، ونشيدُ بجهود جالياتنا في الخارج لحشد التأييد الدوري لشعبنا، والعمل مع منظمات الدولية والمحلية رفضاً للاحتلال والعنصرية والاضطهاد ضد أبناء شعبنا.
وأختتم بالقول يا أخي ورفيق الشهيد القائد ياسر عرفات ولجميع رفاقه الشهداء القادة وللأسرى والجرحى، إننا سائرون على الدرب الذي قضيتم عليه مهما كانت الصعاب، وسينتهي الاحتلال، ونحقق الحرية والاستقلال في دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ترابنا الوطني، لأن هذا الشعب الصابر الصامد القابض على ثوابته وهو الذي سطر قصص النجاح والكفاح، وصنع من المستحيل حكاية الأمل والحياة قادرٌ بأمر الله على ذلك، نعاهدكم يا أبناء شعبنا بأن نبقى على العهد، وفاءاً لمشروعنا الوطني، وثوابتنا ولجرحانا وأسرانا الذين لن نتخلا عنهم مهما كانت الضغوطات، ونحيي أهلنا في الوطن والشتات كافة، ونحي صمود اهلنا في القدس والضفة وغزة مؤكدين أن النصر قادم لا محال، وشمس الحرية ستسطع على أرضنا الفلسطينية المقدسة.

وألقى د. ممدوح العبادي رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات كلمة المؤسسة وفيما يلي نصها:
دولة السيد محمد اشتية رئيس الوزراء 
السادة الحضور الكرام
أسعد الله أوقاتكم بكل خير يطيب لي قبل كل شيء تذكير نفسي وإياكم بأن المسألة لا تتعلق بمجرد مؤسسة تحمل اسم زعيم استقر لعقود في قلب شعبه وأمته بقدر ما تتعلق بمنظومة تراثية ووطنية تليق باسم زعيم من حجم ووزن شهيدنا الراحل ياسر عرفات رحمه الله. كما تمثل بالمقدار نفسه ملامح تراث مرتبط بالموروث النضالي لشعبنا الفلسطيني العظيم.
أيها الحضور الكريم، يصعب على أي منا استحضار القضية الفلسطينية دون استحضار رموزها الكبار، وإن كان لهؤلاء الرموز حصة للذاكرة، فإن لعرفات مكانة لا ينازعه عليها أحد لا سيما وأنه اتخذ لنفسه المكان اللائق في سفر القضية الفلسطينية... عرفات هذا الثائر الذي اتخذ من "الشهادة" قراراً ذاتياً وطنياً، عندما حوصر بالدبابات الإسرائيلية في مقاطعة رام الله، وأطلق مقولته الشهيرة حين ذاك وكانت بمثابة الرسالة الأخيرة لشعبه وأمته والعالم بقوله: شهيداً شهيداً شهيداً. وخطوة هي التي تجمعنا اليوم في رام الله الشموخ وعلى ضفتي نهر الأردن الخالد وتحت عنوان فلسطين مجدداً ودوماً وأبداً وقادتها ورموزها وشرعية مؤسساتها.
السادة الكرام... لن أستعجلكم بالتحدث عن أهداف مؤسسة ياسر عرفات، شاكراً مسبقاً ولاحقاً لكل من وضع حجراً في أساس هذه المؤسسة الوطنية العربية الفلسطينية عبر تسليط الضوء على تراث رمزنا الراحل وتعمل على تشجيع العمل الجاد من خلال جائزة عرفات للإنجاز وإنشاء المتحف الخاص بالذاكرة الفلسطينية مع تطويره وإدارته والسهر على إحياء الذكرى السنوية لرحيل الرئيس الشهيد والعناية بضريحه ومقتنياته وتراثه.
قد لا نضيف للحقيقة شيئاً عندما نؤكد بأننا نحتفل اليوم بذكرى من هو جدير بالحفاوة حيث استشهد عرفات وسكنت روحه بعدما التصق بفلسطين وشعبها وهمومها وعذاباتها وبعدما كان وبقي شاهداً في عصر الصدام والاحتكاك ولخمسين عاماً مضت... مناوراً سياسياً بامتياز عندما تغلق في وجه رموز القضية الفلسطينية عواصم العجم والعرب حتى أقام شهيدنا في قلب فلسطين، وبعدما امتدت له يد الغدر دفن في ترابها على بعد أمتار من هنا وذلك بشكل مؤقت إلى أن يتم نقله إلى القدس العربية بعد تحريرها على يد الشعب الفلسطيني المرابط.
قابلت شهيدنا طيب الله ثراه عشرات المرات وعرفته وعرفت عنه كيف يقاتل بشراسة ويمسك بذراعي الموت وكيف يؤسس في السياسة مدرسة لا تقبل القياس والمقاربة وكيف ينحاز شجاعاً ولو لجزء من التراب زاهداً برغد العيش ومؤسساً لمشروع وطني فلسطيني قابل للنمو وليس للطي بصرف النظر عن ما يقال هنا وهناك.
الحضور الكريم....
جئتكم من شراكة الدم والمصير.. من عمان توأم الروح للقدس... محتفياً بكم ومعكم بذكرى قائد عزيز فذ.... مستذكراً معكم المشوار الذي بدأ في الكرامة... حيث توحد الدم الأردني الفلسطيني..ومنها إلى بيروت والجنوب ..... وتونس واليمن والرحيل وسط مؤامرات تتجدد كل يوم ولا نهاية لها .....إن فجر الشعب الفلسطيني الخلاق انتفاضة والحجر .... فأجبر العالم وعلى رأسه إسرائيل على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطيني ... وبعدها بدأت مرحلة المفاوضات... حيث عاد أبو عمار إلى وطنه في غزة هاشم و رام الله ... يدير شؤون السلطة و الوطن بنفسه في السراء والضراء ويشرف على الهجرة المعاكسة من الشرق الى الغرب ...هذه الهجرة التي تحدث للمرة الأولى في تاريخ الصراع في فلسطين .. و التي شملت مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى وطنهم.
كافح عرفات وناضل وفاوض وناور وقاتل ورحل كبيرا وزعيما وكما قاتل بالسلاح ... بقي ثائرا مستعصيا بالسلام  فلم يتداعى او يستسلم وحافظ على مبدأه ورحل عليه.
وها هو شعبنا الفلسطيني العظيم يخوض معاركه واحدة تلو الأخرى فسلطته ومؤسساته صامدة في وجه الحصار والملاحقة وكل مكونات الشعب الفلسطيني أغلقت للتو صفحة ناصعة جديدة في الكرامة والإباء بدلالة  تلك الوقائع التي فرضتها على الجميع مؤخرا منازلة سيف القدس اخر معارك شعبنا بمختلف مكوناته وليست الأخيرة بالصراع.
والكفاح يتلوه الكفاح والمقاومة الشعبية الأمعاء الخاوية يخوضها  أسرانا الابطال حتى هذه اللحظة وشعبنا يقاوم بالرصاصة والحجر والمعلقة ونحن مجتمعون على ذكرى رجل طيب وزعيم خالد أسس مع ثلة من رفاقه الأطياب أول الرصاص وأول الحجارة ويكمل مسيرته أطفالنا في كل بقعة من بقاع فلسطين التاريخية.
أيها الأعزاء،
يليق بكم الاحتفال بقائدكم ومن موقعي الذي أتشرف به بعد ثقة قيادتكم ومؤسساتكم كرئيس لمؤسسة ياسر عرفات جئتكم مباركا ومبايعا لإتمام مسيرة الأخوة الذين سبقوني في هذه المؤسسة الرائدة  من أعضاء مجلس أمناء واحب طمأنتكم بتعهدي مع بقية الزملاء في مجلس الأمناء بالسهر على ان يبقى قنديل هذه المؤسسة متدليا على ضريح الراحل الكبير لينهل من زيت فلسطين المقدس ويشعل ذكراه الطيبة إلى الأبد.
لست بحاجة لتذكيركم بان القضية فلسطين هي الأولوية بالنسبة للأردن والأردنيين قيادة وشعبا وبهذه المناسبة وانا أقف امامكم فوق التراب الطاهر استذكر شهداء الشعب الأردني على ارض فلسطين وشهداء العرب من الجيش المصري والعراقي حيث استمرت الدماء إلى لحظة انطلاق مشروع التحرير الوطني الفلسطيني عام 1965 حيث كان من نحتفل اليوم بذكراه على رأس هذه الانطلاقة 
ختاما الشكر موصل لجميع الزملاء والأخوة والأخوات  في مجالس أمناء مؤسسة ياسر عرفات ومجالس الإدارة وجميع الزملاء العاملين والموظفين .
والشكر موصل للرئيس محمود عباس الذي بقي على عهد الوفاء لرفقاء السلاح فلم يتأخر يوما ومنذ اللحظة الأولى على تأسيس هذه المؤسسة على دعمها ماديا ومعنويا جزاه الله عنا كل خير 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وفي كلمة نيابة عن أهالي قرية بيتا، قال دويكات: "أتينا من جبل العرمة وجبل صبيح في ذكرى شهيدنا الرئيس القائد ياسر عرفات لنستلهم من ذكراه ما تعلمانه في مدارس الثورة الفلسطينية من فنون المقاومة والصمود والتحدي".
وأضاف: "جئنا من بلدة بيتا نحمل لكم تحيات ذوي الشهداء الـعشرة الذين ارتقوا على جبل العرمة وجبل صبيح، ليقولوا للمحتل أن هذا الجبل لنا ولن نرحل عنه وسترحلون عنه مرغمين".
وقال إن "السيد الرئيس محمود عباس أطلق نداء المقاومة الشعبية من منبر الأمم المتحدة، فلبى الأقصى الشريف والشيخ جراح وسلوان وبيتا وباب العامود وكفر قدوم ومسافر يطا وبيت دجن وحمصة وكل مواقع الاشتباك، لنقول لكل العالم أن الأرض أرضنا ولن نرحل عنها وسيرحل زعران التلال عن جبل صبيح وجبل العرمة وكل جبال فلسطين".
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن الرئيس الشهيد "أبو عمار" من انتاج المؤسسة، ومجموعة من الأغاني الوطنية قدمتها الفنانة الفلسطينية نورا أبو ماضي.


وحضر إحياء الذكرى، رئيس الوزراء محمد اشتية، وسماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلو السلك الدبلوماسي لدى دولة فلسطين، ورئيس نادي الوحدات الأردني فهد البياري.


وعرضت المؤسسة بعد ذلك فيلماً وثائقياً قصيراً من انتاجها وإخراجها حول المقاومة الشعبية في فلسطين.


ومن جهتها، أعلنت د. علا عوض رئيسة لجنة الجائزة عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات منح جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2021، لبلدة بيتا كنموذج للمقاومة الشعبية، مشيرةً إلى أنها سطرت ملاحم البطولة في الدفاع عن أرضنا وحقوقنا، وقدمت نموذجًا للإصرار والتحدي.


وأضافت: ولا ننسى كل مواقع المقاومة الشعبية، خاصةً بلدة سلوان وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والشقيقين محمد ومنى الكرد اللذان نقلا معاناة شعبنا للعالم أجمع.


وأوضحت عوض أن الهدف من الجائزة هو الحفاظ على إرث القائد واستذكار مسيرته النضالية، ودأبت المؤسسة على منح هذه الجائزة سنويًا منذ تأسيسها تقديرًا للجهود التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات وفرق العمل الوطني في مجالات عدة.


وأضافت أنه تقدم للجائزة 15 متنافسًا، خضعت للدراسة والتقييم وتم اختيار 11 متنافسًا تحققت فيهم الشروط والمعايير الموضوعة، وتأهلت 4 أعمال للتنافس النهائي على الجائزة وهي: جمعية الثقافة والفكر الحر في خان يونس، والكاتبة فدى جريس من رام الله، والهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" من رام الله، وجمعية ياسمين الخيرية لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة من رام الله، مشيرةً إلى أن اللجنة تعتبر أن كل عمل تقدم للجائزة هو إنجاز يستحق التقدير.


وسلم رئيس الوزراء محمد اشتية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة ممدوح العبادي ورئيسة لجنة الجائزة د.علا عوض مجسم الجائزة وبراءتها وشيك الجائزة بمبلغ خمسة وعشرين الف دولار ، لممثلي أهالي وفعاليات وشخصيات وبلدية بيتا: آمال بني شمسة، ومنور بني شمسة، وموسى حمايل، وهشام دويكات.
يذكر أن جائزة ياسر عرفات للانجاز، جائزة سنوية تمنحها مؤسسة ياسر عرفات سنوياً منذ تأسيسها في العام 2007، وتتضمن الجائزة مجمساً خاصة وشهادة براءة الجائزة ومبلغاً مالياً وهو خمسة وعشرين ألف دولار أميركي.


وتولت الإعلامية آلاء كراجة عرافة الحفل.


وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن المقاومة الشعبية في فلسطين من انتاج المؤسسة، وتم تقديم ثلاث أغاني وطنية ملتزمة من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات، قدمتها الفنانة الفلسطينية نورا أبو ماضي برفقة الموسيقار خالد عرامين ومجموعة من الفنانين.